إن الرياضة شكل متميز من أنشطة الإنسان لا يجد له مجالا الا من خلال الأفراد والجماعات وداخل الأطر الإجتماعي بكل مشتملاته ، وبتنامي الإطار الإجتماعي للرياضة أمكننا تقديم تفسيرات مهمة وملائمة للترويح الرياضي ،والرياضة من أجل الإستعداد الحربي والدفاع . والرياضة كعنصر ثقافي وكتعبير ديني أو ميثولوجي ... الخ . ولا يكاد يخلو مجتمع من المجتمعات الإنسانية من شكل من أشكال الرياضة وبغض النظر عن درجة تقدم او تخلف هذا المجتمع ،ولقد عرفها الإنسان عبر عصوره وحضارته المختلفة ، فكما نرى أن بعض الحضارات إهتمت بالرياضة لاعتبارات عسكرية دفاعية كانت أم توسعية . والبعض الآخر مارسها بشكل أوقات الفراغ وكشكل من أشكال الترويح . في حين وظفت في حضارات أخرى كطريقة تربوية لبناء الشخصية الإجتماعية المتوازنة . إضافة لذلك فإن البعض نظر إليها كناحية صحية ، وهذا المفهوم أكدته نتائج البحوث العلمية حول الآثار الوظيفية والصحية على المستوى البيولوجي للإنسان . ومهما تكلمنا عن النظرة القديمة والحديثة للتربية الرياضية فإن المتطلبات الحقيقية للناس أنما تشتق من بين ثنايا الظروف الإجتماعية والإقتصادية وبخاصة في أعقاب التغيرات التي أحدثتها إتجاهات التغير الإجتماعي وعوامل النقل الثقافي والتقدم التقني الهائل وتطور أساليب نقل المعلومات .
طالع أيضا 10 فوائد عظيمة لممارسة الرياضة
لقد قدم كروتشك Krowczyk مدخلاً عريضاً لدراسة الجوانب الإجتماعية للنشاط البدني والرياضة من خلال التحليل النظري للثقافة البدنية ،وعندما نربط الرياضة بالنظم الإجتماعية ، فذلك لأنها تعبر عن جانب من إحتياجات الناس وأهتماماتهم العامة ، وذلك لأن مجتمع الإنسان يقدم على عدد من النظم الإجتماعية، والتي تتمثل في مجموعة القواعد والنظم والمعايير ، فالتنظيم الذي يحدد العلاقة الرياضية الإجتماعية نراه يهتم بإقامة معايير محددة وتعيين المراكز والأوضاع وتحديد الوظائف والأدوار . وقد وضع كونت Conte أهم جوانب النظم الإجتماعية وحددها في عنصرين مهمين هما :
- البناء الذي يشكل الهيكل الرئيس للنظام .
- الوظائف الإجتماعية التي يؤديها النظام .
الرياضة تشتمل على عدة مقومات أساسية
-أفراد مؤمنين بالرياضة منتمين إليها ومدافعين عنها سواء كانوا ممارسين أو مشاهدين ، والذين يشكلون ظاهرة جماهير الرياضة . -إمكانات وتسهيلات ومنشآت خاصة تتمثل في أجهزة وأدوات رياضية وأجهزة فنية تيسر إقامة المنافسات وتساعد على الإعداد والتدريب وتيسر المشاركة الشعبية في الرياضة .-تتصف الرياضة بالتنظيم الدقيق لمنافساتها وإنضباط اللاعبين وفق قواعد اللعب.
- تتميز المناسبات الرياضية المختلفة بمراسم في الإفتتاح والختام . كما أن لها آداباً مرعية في تحية المنافسين وملابس معينة لكل منافسة وزمناً محدداً لأغلب المنافسات وشروطاً وقواعد تنافس تجتهد كل رياضة في ضبطها وأحكامها بدقة عقب كل دورة أولمبية . وهي التي يطلق عليها قانون اللعبة . والذي يعد بمثابة دستور رسمي لها .
طالع أيضا الدوري الجزائري لكرة القدم
0 تعليقات